كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{الظالمين} تام.
{أبناءهم} حسن.
{وهم يعلمون} تام على أن الحق مبتدأ وخبره من ربك أو مبتدأ والخبر محذوف أي الحق من ربك يعرفونه أو الحق خبر مبتدأ محذوف أي هو الحق من ربك أو مرفوع بفعل مقدر أي جاءك الحق من ربك فعلى هذه الوجوه يكون تامًا وليس بوقف إن نصب الحق بدلًا من الحق أي ليكتمون الحق من ربك وعلى هذا لا يوقف على يعلمون لأنه لا يفصل بين البدل والمبدل منه.
{الحق من ربك} جائز.
{الممترين} تام.
{الخيرات} حسن ومثله جميعًا.
{قدير} تام.
{الحرام} كاف ومثله من ربك.
{عما يعملون} تام سواء قرئ بتاء الخطاب أو بياء الغيبة.
{الحرام} الأخير حسن.
{شطره} ليس بوقف للام العلة بعده ولا يوقف على حجة إن كان الاستثناء متصلًا وعند بعضهم يوقف عليه إن كان منقطعًا لأنه في قوة لكن فيكون ما بعده ليس من جنس ما قبله.
{واخشوني} بإثبات الياء وقفًا ووصلًا ومثله في إثبات الياء فاتبعوني يحببكم الله في آل عمران وفي الأنعام قل إنني هداني وفي الأعراف فهو المهتدي وفي هود فكيدوني وفي يوسف أنا ومن اتبعني وفيها ما نبغي وفي الحجر أبشرتموني وفي الكهف فإن اتبعتني وفي مريم فاتبعني أهدك وفي طه فاتبعوني وأطيعوا أمري وفي القصص أن يهديني وفي يس وأن اعبدوني وفي المنافقين لولا آخرتني هذه كلها بالياء الثابتة كما هي في مصحف عثمان بن عفان وما ثبت فيه لم يجز حذفه في التلاوة بحال لا في الوصل ولا في الوقف وقطعوا حيث عن ما في وحيث ما كنتم في الموضعين.
و: {اخشوني} جائز وتبتديء ولأتم نعمتي وكذا كل لام قبلها واو ولم يكن معطوفًا على لام كي قبلها فإن عطف على لام قبلها كقوله تعالى: {ولتعلموا عدد السنين} فإنه معطوف على لتبتغوا فضلًا لأن لام العلة في التعلق كلام كي فلا يوقف على فضلًا من ربكم ولا على مبصرة لشدة التعلق كما سيأتي.
{تهتدون} تام إن علق كما بقوله فاذكروني وليس بوقف إن علق بقوله قبل ولأتم أي فاذكروني كما أرسلنا فيكم رسولًا منكم فإن جزاء هذه النعمة هو ذكري والشكر لي وعلى هذا لا يوقف على تعلمون لتعلق الكاف بما بعدها من قوله فاذكروني ولا يوقف على تهتدون إن علقت الكاف بما قبلها من ولأتم والمعنى على هذا أن الله أمرهم بالخشية ليتم نعمته عليهم في أمر القبلة كما أنعم عليهم بإرسال الرسول وعلى هذا التأويل يوقف على تعلمون.
{أذكركم} كاف على أن الكاف من قوله كما متعلقة بما قبلها.
{ولا تكفرون} تام للابتداء بالنداء.
و{الصلاة} جائز عند بعضهم وبعضهم لم يوقف عليه وجعل قوله إن الله جواب الأمر ومثله يقال في وأحسنوا إن الله يجب المحسنين وفي النهي ولا تعتدوا.
{إن الله مع الصابرين} كاف ومثله أموات وكذا لا تشعرون والثمرات.
{الصابرين} تام إن رفع الذين مبتدأ وخبره أولئك أو رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره هم الذين وكاف إن نصب بأعني مقدرًا وليس بوقف إن جعل نعتًا للصابرين أو بدلًا منهم لأنه لا يفصل بين النعت والمنعوت ولا بين البدل والمبدل منه بالوقف.
{مصيبة} ليس بوقف لأن قالوا جواب إذا.
{راجعون} تام ما لم يجعل أولئك خبرًا لقوله الذين إذا أصابتهم مصيبة فلا يفصل بين المبتدأ والخبر بالوقف.
{ورحمة} جائز.
{المهتدون} تام.
{من شعائر الله} كاف ومن وقف على جناح وابتدأ عليه أن يطوف بهما ليدل على أن السعي بين الصفا والمروة واجب فعليه إغراء أي عليه الطواف وإغراء الغائب ضعيف والفصيح إغراء المخاطب يروي أن المسلمين امتنعوا من الطواف بالبيت لأجل الأصنام التي كانت حوله للمشركين فأنزل الله هذه الآية أي فلا إثم عليه في الطواف في هذه الحالة وقيل إن الصفا والمروة كانا آدميين فزنيا في جوف الكعبة فمسخا فكره المسلمون الطواف بهما فأنزل الله الرخصة في ذلك.
{أن يطوف بهما} حسن وقيل كاف.
{شاكر عليم} تام.
{في الكتاب} ليس بوقف لأن أولئك خبر إن فلا يفصل بين اسمها وخبرها بالوقف ومثله اللاعنون للاستثناء بعده.
{أتوب عليهم} جائز.
{الرحيم} تام.
{وهم كفار} ليس بوقف لأن خبر إن لم يأت بعد.
{أجمعين} ليس بوقف ولم ينص أحد عليه ولعل وجه عدم حسنه إن خالدين منصوب على الحال من ضمير عليهم ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
{خالدين فيها} حسن وقال أبو عمرو صالح لأن ما بعده يصلح أن يكون مستأنفًا وحالًا.
{ينظرون} تام.
{إله واحد} جائز لأن ما بعده يصلح أن يكون صفة أو استئناف إخبار.
{الرحيم} تام ولا وقف من قوله إن في خلق السموات إلى يعقلون فلا يوقف على الأرض ولا على النهار ولا على الناس ولا بعد موتها ولا بين: {السماء والأرض} لأن العطف يصير الأشياء كالشيء الواحد يعقلون تام فإن قيل لم ذكر في هذه الآية أدلة ثمانية وختمها بيعقلون وفي آخر آل عمران ذكر ثلاثة وختمها بأولي الألباب فلم لا عكس لأن ذا اللب أحض وأقوى على إتقان الأدلة الكثيرة والنظر فيها من ذي العقل كذا أفاده بعض مشايخنا.
{كحب الله} حسن ومثله حبًا لله وقال أبو عمرو فيهما تام.
{العذاب} حسن لمن قرأ ولو ترى بالتاء الفوقية وكسر الهمزة من اتقوه لله وإن الله شديد العذاب وهو نافع ومن وافقه من المدينة وحذف جواب لو تقديره لرأيت كذا وكذا والفاعل السامع مضمرًا كقول الشاعر:
فلو أنها نفس تموت سوية ** ولكنها نفس تساقط أنفسًا

أراد لو ماتت في مرة واحدة لاستراحت ومن فتح أن فالوصل أولى لأن التقدير ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب لعلموا أن القوة لله فأن من صلة الجواب إلاَّ أنه حذف الجواب لأن في الكلام ما يدل عليه أو هي منصوبة بيرى أي ولو يرى الذين ظلموا وقت رؤيتهم العذاب أن القوة لله جميعًا لرأيتهم يقولون إن القوة لله جميعًا فعلى هذين لا يوقف على العذاب.
{شديد العذاب} حسن من حيث كونه رأس آية وليس وقفًا لأن إذ بدل من إذ قبله.
{الأسباب} كاف.
{منا} حسن قاله الكلبي لأن العامل في كذلك يريهم فكأنه قال يريهم الله أعمالهم السيئة كتبرى بعضهم من بعض والمعنى تنمى الإتباع لو رجعوا إلى الدنيا حتى يطيعوا وتبرءوا من المتبوعين مثل ما تبرأ المتبوعون منهم أولا.
{حسرات عليهم} كاف على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل حالًا.
{من النار} تام للابتداء بالنداء.
{طيبًا} حسن.
{الشيطان} أحسن منه.
{مبين} تام.
{والفحشاء} ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله.
{تعلمون} كاف آباءنا كذلك للابتداء بالاستفهام.
{يهتدون} تام.
{ونداء} كاف.
{لا يعقلون} تام للابتداء بالنداء.
{ما رزقناكم} جائز وليس منصوصًا عليه.
{تعبدون} تام.
{لغير الله} جائز.
{فلا أثم عليه} كاف.
{رحيم} تام.
{ثمنًا قليلًا} ليس بوقف لأن خبر إن لم يأت بعد.
{النار} جائز.
{ولا يزكيهم} كاف على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل في موضع الحال لا يوقف عليه ولا على النار قبله.
{أليم} تام ومثله بالمغفرة وكذا على النار.
{بالحق} كاف.
{بعيد} تام.
ولا وقف من قوله ليس البر إلى وآتى الزكاة لاتصال الكلام بعضه ببعض فلا يوقف على والمغرب لاستدراك ما بعده ولا يوقف على من آمن بالله لأن الإيمان بالله منفردًا من غير تصديق بالرسل وبالكتب وبالملائكة لا ينفع ولا على واليوم الآخر ولا على النبيين لأن ما بعده معطوف على ما قبله وأجاز بعضهم الوقف عليه لطول الكلام ولا يوقف على وابن السبيل لأن ما بعده معطوف على ما قبله.
{وآتى الزكاة} تام.
{والموفون} مرفوع خبر مبتدأ محذوف أي وهم الموفون والعامل في إذا الموفون أي لا يتأخر إيفاؤهم بالعهد عن وقت إيقاعه قاله أبو حيان وليس بوقف إن عطف على الضمير المستتر في من آمن كأنه قال ولكن ذوي البر من آمن ومن أقام الصلاة ومن آتى الزكاة ومن أوفى.
{إذا عاهدوا} حسن والصابرين منصوب على المدح كقول الشاعر:
لا يبعدن قومي الذين هم ** سم العداوة وآفة الجزر

النازلين بكل معترك ** والطيبون معاقد الأرز

وقد ينصبون ويرفعون على المدح.
{وحين البأس} كاف غير تام.
وقال أبو حاتم السجستاني تام.
قال السخاوي وما قاله خطأ لأن قوله أولئك الذين صدقوا خبر وحديث عنهم فلا يتم الوقف قبله.
{المتقون} تام.
{في القتلى} حسن إن رفع ما بعده بالابتداء وليس بوقف إن رفع بالفعل المقدر والتقدير أن يقاس الحر بالحر ومثله الأنثى بالأنثى.
{بإحسان} جائز.
{ورحمة} كاف.
{عذاب أليم} تام.
{في القصاص حياة} كاف كذا قبل وليس بشيء لأن الابتداء بالنداء المجرد لا يفيد إلاَّ أن يقترن بالسبب الذي من أجله نودي فتقول يا أيها الناس اتقوا ربكم يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ومن قال يضمر قبل النداء فعل تقديره اعلموا يا أولي الألباب قوله فاسد لأن الأوامر والنواهي التي تقترن بالنداء لا نهاية لها فإذا أضمر أحدها لم يتميز عن أخواته رسموا أولى بواو بعد الهمزة في حالتي النصب والجر فرقًا بينها وبين إلى التي هي حرف جر كما فرق بين أولئك التي هي اسم إشارة وبين إليك جارًا ومجرورًا أولى منادى مضاف وعلامة نصبه الياء.
{تتقون} تام حذف مفعوله تقديره القتل بالخوف من القصاص.
{إن ترك خيرًا} حسن كذا قيل وليس بشيء لأن قوله الوصية مرفوعة بكتب الذي هو فعل ما لم يسم فاعله وأقيمت الوصية مقام الفاعل فارتفعت به والمعنى فرض عليكم الوصية أي فرض عليكم أن توصوا وأنتم قادرون على الوصية أو مرفوعة باللام في للوالدين بمعنى فقيل لكم الوصية للوالدين بإضمار القول ولا يجوز الفصل بين الفعل وفاعله ولا بين القول ومقوله لكن بقي احتمال ثالث وهو أنها مرفوعة بالابتداء وما بعدها وهو قوله للوالدين خبرها ومفعول كتب محذوف أي كتب عليكم أن توصوا ثم بين لمن الوصية أو خبره محذوف أي الإيصاء كتب أي فرض عليكم الوصية للوالدين والأقربين فعلى هذا يحسن الوقف على خيرًا.
{بالمعروف} كاف إن نصب حقًا على المصدر كأنه قال أحق ذلك اليوم عليكم حقًا أو وجب وجوبًا أو كتب عليكم الوصية حقًا.
{على المتقين} كاف.
ويبدلونه وسميع عليم وفلا إثم عليه كلها حسان.
{رحيم} تام للابتداء بالنداء.
{تتقون} جائز لأنه رأس آية وليس بحسن لأن ما بعده متعلق بكتب لأن أيامًا منصوب على الظرف أي كتب عليكم الصيام في أيام معدودات فلا يفصل بين الظرف وبين ما عمل فيه من الفعل وقيل منصوب على أنه مفعول ثان لكتب أي كتب عليكم أن تصوموا أيامًا معدودات والوقف على معدودات ومن أيام أخر وطعام مسكين كلها حسان.
{فهو خير له} أحسن مما قبله.
{تعلمون} تام إن رفع شهر بالابتداء وخبره الذي أنزل فيه القرآن وكاف إن رفع على أنه خبر مبتدأ محذوف أي المفترض عليكم أو هي أو الأيام شهر رمضان ومثل ذلك من نصبه على الإغراء أو حسن إن نصب بفعل مقدر أي صوموا شهر رمضان وليس بوقف إن جعل بدلًا من أيام معدودات كأنه قال أيامًا معدودات شهر رمضان والبدل والمبدل منه كالشيء الواحد أو بدلًا من الصيام على أن تجعله اسم ما لم يسم فاعله أي كتب عليكم شهر رمضان.
{والفرقان} كاف وقيل تام.
للابتداء بالشرط.
فليصمه ومن أيام أخر والعسر كلها حسان وقال أحمد بن حسان ولا يريد بكم العسر كاف.
على أن اللام في قوله ولتكملوا العدة متعلقة بمحذوف تقديره وفعل هذا لتكملوا العدة وهو مذهب الفراء وقال غيره اللام متعلقة بيريد مضمرة والتقدير ويريد لتكملوا العدة قاله النكزاوي.
{تشكرون} تام.
{فإني قريب} حسن ومثله إذا دعان واليًا آن من الداع ودعان من الزوائد لأن الصحابة لم تثبت لها صورة في المصحف العثماني فمن القراء من اسقطها للرسم وقفًا ووصلًا ومنهم من يثبتها في الحالين ومنهم من يثبتها وصلًا ويحذفها وقفًا وجملة هذه الزوائد اثنان وستون فاثبت أبو عمرو وقالون هاتين الياءين وصلًا وحذفاها وقفًا كما سيأتي مبينًا في محله.
{يرشدون} تام.
{إلى نسائكم} حسن وقيل كاف.
لأن هن مبتدأ والوقف على لهن وعنكم ولكم كلها حسان وقيل الأخير أحسن منهما لعطف الجملتين المتفقتين مع اتفاق المعنى.
{من الفجر} جائز.
{إلى الليل} حسن وكذا المساجد.
{فلا تقربوها} حسن وقال أبو عمرو كاف.
{يتقون} تام.
{إلى الحكام} و: {بالإثم} ليسا بوقف للام العلة في الأول ولواو الحال في الثاني.
{تعلمون} تام.
{عن الأهلة} جائز وأبى الوقف عليه جماعة لأنَّ ما بعده جوابه فلا يفصل بينهما.
و{الحج} كاف.
{من ظهورها} ليس بوقف لتعلق ما بعده به عطفًا واستدراكًا.
{من اتقى} كاف ومثله من أبوابها.
{تفلحون} تام.
{ولا تعتدوا} صالح لأن قوله إن الله جواب للنهي قبله فله به بعض تعلق.
{المعتدين} تام.
{من حيث أخرجوكم} حسن ومثله من القتل.
{حتى يقاتلوكم فيه} كاف للابتداء بالشرط مع الفاء.
{فاقتلوهم} جائز لأنَّ قوله كذلك جزاء الكافرين منقطع في اللفظ متصل المعنى.
{الكافرين} كاف.
{رحيم} أكفى منه.
{فتنة} ليس بوقف لأن ما بعده معطوف على ما قبله.
{الدين لله} حسن.
{الظالمين} تام.
{قصاص} كاف.
{عليكم} حسن.
{واتقوا الله} أحسن.
{المتقين} تام.
{إلى التهلكة} حسن.
{وأحسنوا} جائز لأنَّ إن جواب الأمر فهو منقطع لفظًا متصل معنى.
{المحسنين} كاف.
{وأتموا الحج} حسن لمن رفع والعمرة على الاستئناف فلا تكون العمرة واجبة وبها قرأ الشعبي وعامر وتأولها أهل العلم بأن الله أمر بتمام الحج إلى أنتهاء مناسكة ثم استأنف الأخبار بأن العمرة لله ليدل على كثرة ثوابها وللترغيب في فعلها وليس بوقف لمن نصبها عطفًا على الحج فتكون داخلة في الوجوب وبهذه القراءة قرأ العامة.
{لله} كاف ومثله من الهدى ومحله وأونسك ومن الهدى وإذا للشرط مع الفاء وجوابها محذوف أي فإذا أمنتم من خوف العدوّ أو المرض فامضوا.
إلى الحج ليس بوقف لأن قوله فما استيسر جواب الشرط وموضع ما رفع فكأنه قال فعليه ما استيسر من الهدى فحذف الخبر لأن الكلام يدل عليه وقيل موضعها نصب بفعل مضمر كأنه قال فيذبح ما استيسر من الهدي.
{إذا رجعتم} حسن.
{كاملة} أحسن منه.
فائدة: الإجمال بعد التفصيل:
من الإجمال بعد التفصيل قوله فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة أعيد ذكر العشرة لدفع توهم أن الواو في وسبعة بمعنى أو فتكون الثلاثة داخلة فيها وأتى بكاملة لنفي احتمال نقص في صفاتها وهي أحسن من تامة فإن التمام من العدد قد علم قاله الكرماني.
{المسجد الحرام} حسن.
فائدة: تنفع القارئ:
حذفت النون في حاضري في حالتي النصب والجر للإضافة مع إثبات الياء خطًا ساقطة في اللفظ وصلًا ومثله غير محلي الصيد في المائدة والمقيمي الصلاة في الحج وفي التوبة غير معجزي الله في الموضعين وفي مريم إلاَّ آتي الرحمن عبدًا وفي القصص وما كنا مهلكي القرى فالياء في هذه المواضع كلها ثابتة خطًا ولفظًا في الوقف وساقطة وصلًا لالتقاء الساكنين وأجمعوا على أن ما بعد الياء مجرور مضاف إليه لأن الوصف المقرون بأل لا يضاف إلاَّ لما فيه أل أو لما أضيف لما فيه أل نحو المقيمي الصلاة ونحو الضارب رأس الجاني ومن لا مساس له بهذا الفن يعتقد أو يقلد من لا خبرة له إن النون تزاد حالة الوقف ويظن أن الوقف على الكلمة يزيل حكم الإضافة ولو زال حكمها لوجب أن لا يجر ما بعد الياء لأن الجر إنما أوجدته الإضافة فإذا زالت وجب أن يزول حكمها وأن يكون ما بعدها مرفوعًا فمن زعم رد النون فقد أخطأ وزاد في القرآن ما ليس منه.
{العقاب} تام.
{معلومات} كاف يبنى الوقف على فسوق ووصله على اختلاف القراء والمعربين في رفع رفث وما بعده فمن قرأ برفعهما والتنوين وفتح جدال وبها قرأ أبو عمرو وابن كثير فوقفه على فسوق تام.
ولا يوقف على شيء قبله ثم يبتديء ولا جدال في الحج وليس فسوق بوقف لمن نصب الثلاثة وهي قراءة الباقين واختلف في رفع رفث وفسوق فقيل بالابتداء والخبر محذوف تقديره كائن أو مستقر في الحج أو رفعهما على أن لا بمعنى ليس والخبر محذوف أيضًا ففي الحج على الأول خبر ليس وعلى الثاني خبر المبتدأ وعليهما الوقف على فسوق كاف.
ومن نصب الثلاثة لم يفصل بوقف بينهما.
{ولا جدال في الحج} كاف وقيل تام.
على جميع القراءات أي لا شك في الحج أنه ثبت في ذي الحجة.
{من خير} ليس بوقف لأن يعلمه الله جواب الشرط.
{يعلمه الله} تام ووقف بعضهم على وتزودوا وفارقًا بين الزادين لأن أحدهما زاد الدنيا والآخر زاد الآخرة.
{التقوى} كاف وعند قوم واتقون ثم يبتديء يا أولي الألباب وليس بشيء لأن الابتداء بالنداء المجرد لا يفيد إلاَّ أن يقرن بالسبب الذي من أجله نودي.
{والألباب} تام.
{ليس عليكم جناح} ليس بوقف.
{من ربكم} حسن ومثله الحرام.
{كما هداكم} ليس بوقف لأن الواو بعده للحال وقال الفراء إن أن بمعنى ما واللام بمعنى إلاَّ أي وما كنتم من قبله إلاَّ من الضالين والهاء في قبله راجعة إلى الهدى أو إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وعند قوم كما هداكم لأنَّ الواو تصلح حالًا واستئنافًا وإن بمعنى قد قاله السجاوندي وعلى هذا يجوز الوقف عليه والصحيح أنها مخففة من الثقيلة.
{الضالين} كاف وثم لترتيب الأخبار.
{أفاض الناس} جائز.
{واستغفروا الله} كاف.
{رحيم} تام ومثله ذكرًا.
{من خلاق} كاف وكذا عذاب النار ومثله كسبوا.
{الحساب} تام باتفاق.
{معدودات} كاف لأن الشرط في بيان حكم آخر والمعدودات هي صيام ثلاثة أيام بعد يوم النحر والأيام المعلومات هي يوم النحر ويومان بعده فيوم النحر معلوم للنحر غير معدود للرمي إلاَّ العقبة الأولى واليومان بعده معدودان معلومان والرابع معدود غير معلوم.
{فلا إثم عليه} الأول جائز وقال يحيى بن نصير النحوي لا يوقف على الأول حتى يؤتى بالثاني وهذا جار في كل معادل كما تقدم وعليه الثاني ليس بوقف لتعلق ما بعده به أي لمن اتقى الله في حجه وغيره.
{لمن اتقى} حسن وقال أبو عمرو كاف.
{تحشرون} تام.
{على ما في قلبه} قيل ليس بوقف لأن الواو بعده للحال.
{الخصام} كاف ومثله: {ليفسد فيها} لمن رفع: {ويهلك} بضم الياء والكاف من أهلك على الاستئناف أو خبر مبتدأ أي وهو يهلك و:{الحرث والنسل} مفعولان بهما أي ليفسد فيها ويهلك وليس بوقف لمن رفعه عطفًا على يشهد أو نصبه نسقًا على ليفسد وحكى ابن مقسم عن أبي حيوة الشامي أنه قرأ ويهلك بفتح الياء والكاف معًا والحرث والنسل برفعهما كأنه قال ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل على يده والوقف إذا على والنسل كقراءة الجماعة ويهلك بضم الياء وفتح الكاف ونصب الحرث والنسل عطفًا على ليفسد والرابعة ويهلك بضم الكاف مضارع هلك ورفع ما بعده وكذا مع فتح اللام وهي لغة شاذة لفتح عين ماضيه وليست عينه ولا لامه حرف حلق.
{والنسل} كاف ومثله الفساد.
{بالإثم} جائز.
{جهنم} كاف.
{المهاد} تام.
{مرضاة الله} كاف.
{بالعباد} تام.
{كافة} جائز وكافة حال من الضمير في ادخلوا أي ادخلوا في الإسلام في هذه الحالة.
{الشيطان} كاف للابتداء بإنه ومثله مبين.
{حكيم} تام للابتداء بالاستفهام.
{من الغمام} كاف لمن رفع الملائكة على إضمار الفعل أي وتأتيهم الملائكة.
والوقف على والملائكة حسن سواء كانت الملائكة مرفوعة أو مجرورة لعطفها على فاعل يأتيهم أي وأتتهم الملائكة وليس بوقف لمن قرأ بالجر وهو أبو جعفر يزيد بن القعقاع عطفًا على الغمام كأنه قال في ظلل من الغمام وفي الملائكة وعليه فلا يوقف على الغمام ولا على الملائكة بل على وقضى الأمر وهو حسن.
{الأمور} تام.
{بينة} حسن لانتهاء الاستفهام.
العقاب تام.
{آمنوا} حسن ومثله يوم القيامة.
{بغير حساب} تام.
{واحدة} ليس بوقف لفاء العطف بعده.